ويعتبر العلماء أن النساء يلدن مع مخزون محدد من البويضات لا يتجدد مثل الحيوان المنوي لدى الرجال، وهذا المخزون يتضاءل مع تقدم المرأة بالعمر وينضب كليا مع انقطاع الطمث عنها، إلا أن هذا المبدأ الأساسي تعرض لهزة عندما اعتبر باحثون أن الفئران الأنثى تحافظ على قدرة إنتاج البويضات طوال مرحلة البلوغ.
ويقول الباحثون في حال تأكدت هذه النتائج لدى البشر فإنه ينبغي إعادة النظر بكل النظريات حول هرم نظام الإنجاب لدى النساء، إلا أن هذه الأعمال أثارت تشكيكا من قبل علماء آخرين شددوا خصوصا على أنها أجريت فقط على الفئران وأن الوسيلة المستخدمة دونها شوائب.
وفي دراسة جديدة، يؤكد فريق من العلماء النظرية، وانطلاقا من بروتوكول جديد بالغ الدقة عزل الفريق خلايا جذعية منبتة في مبيض بشري وأظهر أنها قادرة على إنتاج البويضات، وما أن تم عزل هذه الخلايا الجذعية، ميزها الباحثون من خلال بروتين اخضر مستشع وهي طريقة مألوفة لمتابعة مسار اختبار ما، وقد حقنت الخلايا في نسيج مقتطع من مبيض بشري وزرعت تحت جلد فأرة، وأنتجت عملية الزرع في غضون أسبوعين براعم بويضات حملت بعضها العلامة الخضراء المستشعة مما يثبت أنها مشتقة عن الخلايا الجذعية التي حقنت في نسيج المبيض، والبعض الآخر لم يحمل هذه العلامة، الأمر الذي يشير إلى أنها كانت موجودة في النسيج المبيضي قبل حقن الخلايا الجذعية فيه