بقلم الدكتور .. عبدالله عواد ..
همسات .. فقط للمتزوجين والمتزوجات
يكتشف كثير من اﻷ*زواج العديد من السلبيات واﻷ*شياء غير المرغوبة في الزوج
أو الزوجة سواء في جوانب الشخصية والفكر والعادات أو التعامﻼ*ت في الجوانب
النفسية والدينية واﻻ*جتماعية واﻻ*قتصادية … ، ويتباينون في تعاملهم مع ذلك
فمنهم من يضيف إلى بنك سعادته سعادة بكل تعامل مع هذه الوضعية ،
ومنهم من يضع العقبات والعقبات أمام نجاح حياته الزوجية وتألقها ويضخم تلك
السلبيات والمشكﻼ*ت لتقف حائﻼ* أمام إكمال مسيرة الحياة الزوجية ..
ليطمئن الجميع فﻼ* يوجد بيننا زوج أو زوجة بﻼ* سلبيات فكلنا بشر لديه من
النواقص واﻷ*خطاء والسلبيات التي تجعل العاقل منا ينشغل بإصﻼ*حها عن
مطاردة سلبيات غيره ،
أقدم فيما يلي خيارات وبدائل لتعامل إيجابي مع سلبيات الزوج أو الزوجة :
اﻷ*ول : لننقل عدسة مجهرنا إلى عالم إيجابيات الزوج أو الزوجة نبرزها ونقدرها
ونشارك في تنميتها، فقد تكون بفطنتك وحسن تعاملك معه أو معها الطريق اﻷ*وسع
لمعالجة السلبيات والتخلص منها، وإن لم يكن فحسبك أنك تضفي على حياتكما ومن
معكما سرورا وسعادة .. وما أحوجنا في هذه الجزئية أن نبتعد عن جلب إيجابيات البيوت
اﻷ*خرى بما حباها الله به من نعم وفضائل لنجعلها فقط عنصرا ضاغطا ومؤثرا سلبيا يضاف
إلى ما نعانيه في حياتنا الخاصة فيزيد من هوة ألمنا ومشكﻼ*تنا .
الثاني : أن نستخرج اﻹ*يجابيات والفوائد من سلبياتها ، الزوج والزوجة ﻻ* ينتظران
منا كأزواج ناجحين أن نقول لهم فيك وفيك ونعدد سلبياتهم وكأنها تمثل كامل شخصياتهم
وإنما ينتظرون منا وبأسلوب يعالج – دون أن يخدش عﻼ*قتنا – تلك السلبيات ، وما أجمل
أن نسمو فوق ذلك إلى إبراز اﻹ*يجابيات في تلك السلبيات ..
لنتعامل في جل عﻼ*قاتنا الزوجية وغيرها من العﻼ*قات اﻹ*نسانية بطريقة النحلة التي
ﻻ* تقع في غالب أمرها إﻻ* على الطيب من الزهور والورود فتخرج لنا اﻷ*طيب وهو العسل
ﻻ* أن يكون تعاملنا كآلية الذبابة – أجلكم الله – ﻻ* تقع إﻻ* على اﻷ*وساخ واﻷ*قذار – وإن وقعت
على اﻷ*شياء النظيفة لوثتها – وينتج عنها اﻷ*مراض واﻷ*وبئة وغيرها من عمليات التلوث….
الثالث : شدة الذكاء والفطنة لوحدها قد تكون قاتلة لصاحبها أو جالبة التعاسة والحزن إليه ،
وما أكثر المواقف الزوجية التي يكون أفضل قرار يتخذ فيها أن نتغافل عن الموضوع ونتجنبه رغم
درايتنا به وكأنه لم يقع فﻼ* نكثر الجدال فيه ..عودوا واستحضروا مواقف حياتكم مع زوجاتكم
وأزواجكم لتجدوا ذلك ولنتذكر قول أحدهم وما أجمل ما قال :
ليس الغبي بسيد في قومه && لكن سيد قومه المتغابي
الرابع : إذا استنفذت أنت وهي كل السبل ولم تصﻼ* إلى حياة سعيدة وطغت
السلبيات والمصاعب على حياتكما بحيث أضحت ﻻ* تطاق فقيما القرار القادم وتأثيره
على مستقبلكما ومستقبل آخرين قد يكون لهم عﻼ*قة به (اﻷ*بناء ، اﻷ*هل … )
فإن كانت النتائج سلبية فطبقا في انفصالكما ما ورد في اﻵ*ية الكريمة ( وإذا طلقتم
النساء فبلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف أو سرحوهن بمعروف وﻻ* تمسكوهن ضرارا
لتعتدوا ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه وﻻ* تتخذوا آيات الله هزوا واذكروا نعمة الله عليكم
وما أنزل عليكم من الكتاب والحكمة يعظكم به واتقوا الله واعلموا أن الله بكل شئ
عليم ) (البقرة 231) .
وأثناء ذلك وقبله وبعده لنستعين – بعد توفيق الله عز وجل واستحضار كسب رضاه في كل
صغيرة وكبيرة – بسﻼ*ح رمى به كثير من اﻷ*زواج في اللقاءات واﻻ*ستراحات والجلسات
الخاصة والعامة فبددوا أثره الطيب إلى سيف يهدد مستقبل حياتهم حتى في حال
تحسنها أﻻ* وهو الستر وعدم إخراج المعلومات واﻷ*سرار حول المشكﻼ*ت والسلبيات
الزوجية خارج حدودها السامية الخاصة بها إﻻ* لهدف يعانق سموها يرجى من ذلك ..
وفقنا الله وإياكم لحياة زوجية نسعد بها ويسعد بها كل من حولنا فتكون بوابة ﻷ*سرة
تعلي و تعظم شعائر دينها..