ليس كل مريض له الشفقة ، المريض عندما يؤذي
( هناء ) زوجة وأم لثلاثة أولاد ..
تقول تزوّجت في سن العشرين . .
ومنذ الشهر الأول من الزواج استشعرت بخل زوجي من مجموعة الملابس التي يقتنيها في الدولاب، بدلة واحدة فقط – هي نفس بدلة الفرح – و قميصان ، وبنطلون وبلوفر شتوي.. وبسؤاله عن باقي ملابسه قال بكرة ربنا يفرجها .. ولم افهم في ذلك الحين ماذا يعني ؟.. ثم بدأت صفات البخيل تطفو على السطح ابتداء من خوفه علي استهلاك الكهرباء، وحتى صراخه من كثرة الاستحمام واستهلاك الصابون والمياه!
وبعد أن رزقت بالطفل الأول توفي والدي وترك لي ثروة طائلة، ومنذ أكثر من 15عاما لم احصل على قرش واحد من زوجي الذي نجح في مهنته وأصبح واحدا من أشهر المقاولين وجمع ثروة كبيرة كلها عبارة عن ودائع في البنوك!
تحملت مصاريف البيت والأولاد والمدارس والعلاج حتى الزكاة المقررة على الأسرة كنت أقوم بدفعها!!
والغريب أن هذا الزوج البخيل لم يشعر في يوم من الأيام بالخجل من تصرفاته حتى بعد أن أصبح "أضحوكة" بين الأهل والأصدقاء يتندرون بمواقفه !!
تحملته كثيرا وحافظت على كيان الأسرة حتى تزوجت ابنتي، وفي يوم زفافها كدت أصاب بأزمة قلبية عندما شاهدت زوجي يستعد للفرح المقام في قاعة فاخرة وهو يحضر زجاجة بنزين لتنظيف البدلة الوحيدة التي يقتنيها، إنها نفس البدلة التي ارتداها يوم زفافي !! وفي ذلك اليوم اتخذت قرار الطلاق ، وصفق الأولاد لهذا القرار بشدة بعد أن عانوا من قسوة بخل هذا الأب وخرجت من هذه التجربة "السوداء" بعد أن أضعت عشرين عاما من عمري أصبت خلالها بعدة أمراض أهمها ارتفاع في ضغط الدم وعدة قرح بالمعدة !!
قال ناصح : أسوأ الأخلاق بعد الكفر والكذب ( البخل ) . . البخيل مريض ( مؤذي ) !
أيها الأزواج . . زيّنوا ( الحب ) بينكم بشيء من ( الدراهم )
ليس كل مريض له الشفقة ، المريض عندما يؤذي
ليس كل مريض له الشفقة ، المريض عندما يؤذي