أثبتتبعض الدراسات الحديثة أن العناد ليس سلوكا مكتسبا كما يعتقد البعض بل هوعبارة عن سلوك نابع عن عاطفة قوية تدفع الإنسان إلى إثبات ذاته لإقناعالطرف الآخر بمدى قوة شخصيته و بما أننا نتحدث عن العاطفة فإن حواء ستكونالرائدة بلا منازع لذلك تفوق قدرتها على العناد قدرة الرجل بأشواط فيمحاولات إقناعه برأيها و مواقفها مما قد يدفعه أحيانا إلى الحيرة و التساؤلكما أشارت نفس الدراسة إلى أن المرأة تعشق عنادها الذي يرتكز تماما علىخيالها الخصب و الذي تستعمله كوسيلة لتمتحن مدى صبر شريكها و مدى قدرته علىالتفاعل مع المتغيرات التي تطرحها.
إذا كنت تعاني من عناد زوجتك فاعلم أن الحل بسيط و في متناول يدك : أظهرقدرا أكبر من الاهتمام نحوها و التقدير لشخصيتها و ستتخلص من عنادها إلىالأبد و اعلم أنك كلما زاد تقديرك لذاتها كلما تخلصت هي من رعونتها و إليكبعض الخطوات التي ستفيدك في الطريق:
1-
بعض الرجال قد يسيء فهم الزوجة و يدفعه عنادها إلى تصعيد الحوار ومخاطبتها بلغة التهديد و الوعيد لكن يجب أن تعلم آدم أن هذا النوع منالحوار إنما منبعه الضعف ..نعم ..عندما يكون الإنسان في موقف ضعيف فإنهيعمد إلى لغة القوة اللفظية ليبرز تفوقه و لكن ماذا لو كانت ردة فعلك عكسيةو أعرتها آذانا صاغية و تفهمت الأسباب الحقيقية المختفية وراء عنادهافستكتشف حينئذ أنها بحاجة إليك و إلى كل اهتمامك و لو لفترة قصيرة و ستهدأبعدها الأمور و تعود إلى نصابها .2-
إذا لاحظت عنادا متزايدا من شريكتك فاعلم أن ذلك يعود أساسا إلى تشتتها وعدم تأقلمها مع الوضع فحاورها بكل عقلانية و حاول أن تسبر أغوارها و تعرفالسبب الحقيقي لعنادها المتزايد .3-
اجعل حديثك معها دائما إيجابيا و لا تجعلها تفقدك أعصابك بل حاول أنتكون أهدأ من عادتك في مثل هذا النوع من الحوارات و تعلم فن الكلام المفيد والمناسب في الوقت المناسب ستعلم حواء عندئذ انها فشلت في إثارة غضبك وستلوم نفسها و تعود إلى رشدها .4-
إذا وصلت الأمور إلى نقطة غير محتملة فخذ هدنة و حاول أن تغير المكان أوقل لها أنك سترجئ الحديث معها حتى تهدآ و إذا ما أصرت فليكن الصمت أحسنتعبير على غضبك لان الصمت يخيف المرأة أكثر من الكلمات نفسها .5-
إذا ما أردت الحديث معها في سلبياتها فلتحتفظ بأسلوب راق و لطيف دونتجريح أو خدش لكرامتها و اعلم أن الكمال ليس بصفة إنسانية و إن كانتشخصيتها تنطوي على سيئات فشخصيتك حتما فيها الكثير من النقائص لذلك تحلىدائما بالكلام اللين و ابتعد عن السوء في القول .6-
تقديم الحب بلا قيد أو شرط هو خير وسيلة لتهدئة المرأة و تحسيسهابقيمتها فليطوقها حبك و ستخجل من نفسها إذا ما أرادت أن تكدر عليك بعنادهاالزائد … و الله المستعان