ويعد ارتفاع ضغط الدم الناتج عن الحمل، والذي يصيب 10% من النساء الحوامل، من أهم أسباب حدوث وفيات الأمهات والأجنة، ولا يزال سبب حدوث هذه الحالة غير معروف إلى الآن.
وفحصت الدراسة، التي قادها الباحثون في معهد أبحاث كليفلاند كلينك ليرنر، وجود إنزيم كورين في الفئران (وهو انزيم يتواجد عادة في القلب) ووجدوا أن نقص هذا الانزيم في الرحم قد يكون السبب الكامن وراء هذا المرض.
يشكل الحمل تحديا كبيرا للسيطرة على ضغط الدم. كلما زاد حجم الدم، وأصبح الحفاظ على ضغط الدم الطبيعي أكثر صعوبة. خلال فترة الحمل تتوسع شرايين الرحم الضيقة المتعرجة لتصبح أوعية دموية رقيقة الجدران، وهو تغيير مهم ليساعد على التكيف للحفاظ على ضغط الدم الطبيعي لدى الأمهات ويزيد من تدفق الدم إلى الجنين. بيد أن هذه التغييرات في شرايين الرحم لا تتم بشكل طبيعي عند الحوامل المصابات بارتفاع ضغط الدم.
في حين أجريت هذه الدراسة في البداية على الفئران، إلا أن الباحثون وسعوا دراستهم لتشمل المريضات اللواتي يعانين من تسمم الحمل. ووجد الباحثون أن العديد من الحوامل المصابات بهذا المرض لديهن مستويات منخفضة من انزيم كورين في أرحامهن، كما تم تحديد الطفرات الجينية التي حدثت لإنزيم كورين عند هؤلاء النساء.
وقال الباحثون أن دراسات إضافية على انزيم الكورين أو جزيئاته المرتبطة به قد تساعد على بناء فرضية حول سبب وتشخيص وعلاج ارتفاع ضغط الدم الناتج عن الحمل (تسمم الحمل).