فانظر أخي كيف قرن بين الشرك والعقوق؛ وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :((إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه.قيل:يا رسول الله وكيف يلعن الرجل والديه؟.قال:يسب الرجل أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه))(البخاري،الأدب،ح(5516)).وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((رغم أنف ثم رغم أنف ثم رغم أنف.قيل من يا رسول الله؟.قال:من أدرك أبويه عند الكبر أحدهما أو كليهما فلم يدخل الجنة))(مسلم،البر والصلة،ح(4627)).ولا ينقطع البر بموتهما فعن مالك بن ربيعة الساعدي قال بينا نحن عند رسول الله إذ جاءه رجل من بني سلمة فقال:يا رسول الله هل بقي من بر أبوي شيء أبرهما به بعد موتهما؟.قال:((نعم الصلاة عليهما والاستغفار لهما وإنفاذ عهدهما من بعدهما وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما وإكرام صديقهما))(أبوداود،الأدب،ح(4476)).
أيها الأحبة في الله إني أهيب بكم وبنفسي أن نذهب الآن وبعد انتهاء الصلاة و أن نطبع قبلة حارة على جبين آبائنا وأمهاتنا ونطلب منهم الصفح والغفران،ومن مات أبواه أن يرفع الأكف لهم بدعوة خالصة هنا في المسجد،وأن يتصدق عنهما فور خروجه من المسجد،وأبشر أيها البار بوالديه بسعادة الدنيا والآخرة.