السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
توقعات الأب جحا :
إليك هذه القصة التي تحمل في طياتها الكثير والكثير من العظات والعبر التي يجب أن نتعلم منها
بعث يوما جحا ابنه إلى البقالة القريبة من بيته بالطاسة لشراء الطرشي وما ان أعطى النقود لابنه حتى فاجأه بصفعة قوية على خده فدهش الولد وسأل والده وهو يتألم جراء هذه الحركة غير المتوقعة أو المبررة من أبيه
ماالذي جنيته يا أبي لأصفع هذه الصفعة ؟
فقال له الاب الغضبان : وتسألني عما فعلته ؟
اسألني عما ستفعله ؟
أو لست أعرفك وأعرف إهمالك إنني أعرف أنك ستذهب إلى البقالة وفي الطريق ستتلهى وستستغرق الكثير من الوقت وستعمل الشيئ نفسه بعد أن يملأ لك البقال الوعاء بالطرشي وسينسكب بعض الخل ثم تحدث الطامة الكبرى عندما
عندما تتعثر بصخرة ويندلق الطرشي على التراب وسآتي مغاضبا لأؤنبك أو لأضربك لكن الجيران سيقومون بمحاولة تهدئتي حتى لا أضربك أو أؤذيك وبهذا لن أتمكن من معاقبتك على إهمالك إذن سأبادر إلى ضربك مقدما لأنني لا أريد أن تفلت من فعلتك التي ستقترفها !!
انتهت القصة الطريفة لكنها لا تزال متكررة في بيوتنا ومدارسنا إن تلقي الصبي لمثل هذه الإشارات السلبية والتي لا تدل إلا على سوء ظن أو توقعات دونية عن قدراته ستجعله يعيش أسوأ حياة يمكن أن يعيشها إنسان 0:crying:
مرض الشكلية !
الشباب يحبون الاستقلال والانفراد وكثيرا منهم يخطئ الوسيلة التي تجعله متميزا 00
فالبعض يبحثون عن الاختلاف عما هو سائد عن طريق الحصول على رقم هاتف أو رقم لوحة سيارة مميز
أو الشراء من أسواق فخمة ظانين ذلك يجعلهم من الصفوة !
وهذا المطلب لدى الشباب كثيرا مايكون صدى لفراغ روحي وخلقي مخيف0
فعلى المربي ان يهتم بهذا الموضوع ويكونون قدوة لهم بعدم الاهتمام بهذه الشكليات 00
وأن يزين في نظرهم بعض صور التميز الحقيقي :
مثل الحصول على شهادة عالية جدا00
أو تقديم عمل تطوعي 00
أو الأبداع في هواية ما 00
ونحوها 0nline2long:
عزيزتي الام
يعاني الطفل في سن الرابعة والرابعة والنصف من مشكلة التبول الفراشي من وقت لآخر وهذا شيئ طبيعي لا يدعو للقلق
ولكن حين تتجاوز الحدود وتحدث بصورة متواترة ودورية لا بد من استشارة الطبيب دون توجيه السخرية من الطفل
أو توبيخه حتى لا يصاب بأزمات نفسية بسبب الخجل والقلق الذي يشعر به عند حدوث الحالة 0
:icon8:
عزيزتي الأم
لقب الصحابي الجليل سلمان الفارسي رضي الله عنه ب { الباحث عن الحقيقة } حيث تروي كتب السير كيف قضي عمره يبحث عن الدين الحق !
وكيف بذل في سبيل ذلك الغالي والنفيس 00
جرب آلام التعذيب وهوان العبودية ومرارة الغربة لكنه بلغ الحرية الكاملة
عندما وجد الغجابة الصحيحة في رسالة الإسلام وبصحبة سيد الأنام عليه الصلاة والسلام0
إنها قصة تستحق أن نرويها لأبنائنا مرات عديدة حتى نرسخ فيهم مهارة التساؤل والفضول والعطش
للمعرفة الحقيقية 0nline2long:
ودمتم بخير