سقطت قطرة عسل على اﻷرض فجاءت
نملة صغيرة فتذوقت العسل
ثم حاولت الذهاب لكن يبدو أن مذاق
العسل قد راق لها
فعادت وأخذت رشفة أخرى ثم أرادت
الذهاب
لكن يظهر إنها لم تكتفي بما أخذته من
العسل
بل أنها لم تعد تكتفي بارتشاف العسل من
على حافة القطرة
و قررت أن تدخل في العسل لتستمع به
أكثر وأكثر
ودخلت النملة في قطرة العسل وأخذت
تستمتع به
لكنها لم تستطيع الخروج منه لقد كبل أيديها
وأرجلها
والتصقت باﻷرض ولم تستطيع الحركة
وظلت على هذا الحال إلى أن ماتت
فكانت قطرة العسل
هي سبب هﻼكها
وعدم اقتناعها بما ارتشفته منها
)كان سبب لنهايتها المريرة(
ولو اكتفت بالقليل من العسل لنجت.
بعد أن رأيت هذه القصة أخذت أتفكر في
حالنا
وحال الدنيا فالدنيا هي قطرة عسل كبيرة
ونحن نرتشف منها فمن اكتفى بالقليل من
عسلها
نجا ومن غرق في بحر عسلها قد تهلكه
فبعض الذنوب والمعاصي قد تحلو لصاحبها
وتشده ليغرق فيه ،