[frame="10 80"]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نسبها:
هي رملة بنت أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية، من الصحابيات الفضليات، ابنة زعيم (أبو سفيان بن حرب عم النبي صلى الله عليه وسلم)، وأخت خليفة (الخليفة معاوية بن أبي سفيان)، وزوجة خاتم النبيين محمد عليه أفضل الصلاة والسلام.
اشتهرت بين العرب برجاحة الرأي، والزهد، وتفضيل الآخرة على الدنيا، تزوجت في بداية حياتها من عبيد الله بن جحش، وأسلمت معه في دار الأرقم بن أبي الأرقم.
وعندما نكّل المشركون بالمسلمين في مكة، هاجرت مع زوجها إلى الحبشة، تاركة خلفها الدنيا وما ملكت يدها، على الرغم من أنها كانت في الشهور الأولى من الحمل، وبعد عدة شهور من استقرارها في وطنها الجديد، رزقت بابنتها "حبيبة" وكنيت "بأم حبيبة".
زواجها من النبي صلى الله عليه وسلم:
كانت شفافة القلب وطاهرة، حتى إنها ذات يوم رأت زوجها في المنام في صورة سيئة، فهبت فزعة من نومها، حتى إذا كان الصباح، تحقق منامها وجاءها زوجها يخبرها أنه وجد النصرانية أفضل من الإسلام، فحاولت بكل جهدها رده إلى عقله وإنقاذه من الهلاك، ولكنه أبى.
وفي الليلة التالية سمعت في منامها من يناديها بأم المؤمنين، وفهمت أن الرسول صلى الله عليه وسلم سوف يتزوجها.
وبعد فترة توفي زوجها وهو على دين النصرانية، وأصبحت وحيدة في بلد الغربة، بلا زوج يحميها ولا سند، دون أن تملك القدرة على العودة لبلدها حيث لم يكن أبوها أبو سفيان قد آمن بعد، فاحتسبت عند الله وصبرت على ما ابتلاها به.
وعندما علم الرسول صلى الله عليه وسلم بما جرى لها، أرسل إلى النجاشي ملك الحبشة طالبا أن يزوجه إياها، فامتلأ قلب أم حبيبة فرحا بهذا العوض الرباني، وعلمت أن رؤياها كانت حقا، وأعلنت الموافقة فورا، فمنحها النجاشي صداقا قدره أربعمائة دينار، ووكلت ابن عمها خالد بن سعيد بن العاص، ليكون وليها في عقد القران.
صفاتها وأخلاقها:
كانت شديدة الإيمان، قوية في دين الله، لا تحابي أحدا ولو كان والدها الذي ربّاها، مادامت على الحق، ومما يروى أن والدها أبو سفيان زارها في بيتها ذات يوم، بينما كان في طريقه لملاقاة الرسول صلى الله عليه وسلم ليقنعه بتجديد الصلح، بعد أن نقض مشركو مكة صلح الحديبية، وعندما أوشك على الجلوس على فراش الرسول الكريم، أسرعت السيدة أم حبيبة ونزعته من تحت أبيها، فقال لها: "أراغبة بهذا الفراش يا بنية عني؟ أم بي عنه؟"، فأجابته: "بل به عنك، لأنه فراش الرسول- صلى الله عليه وسلم- وأنت رجل نجس غير مؤمن"، فغضب منها، وقال: "أصابك بعدي شر"، فقالت: "لا والله بل خير".
وعندما استعد الرسول صلى الله عليه وسلم لفتح مكة، كانت على علم بالموعد، فصانته في قلبها، ولم تفشه لأحد أبدا، وتم فتح مكة، ودخل عدد كبير في الإسلام من بينهم أبوها، ففرح قلبها، واطمأنت روحها، وشكرت الله سبحانه وتعالى على نعمه التي لا تعد ولا تحصى.
كما روت رضي الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم نحو خمسة وستين حديثاً، واتفق لها البخاري ومسلم على حديثين.
وفاتها:
لاقت السيدة أم حبيبة ربها عام 44 بعد الهجرة، وتم دفنها في البقيع، وقبل وفاتها دعت السيدة عائشة رضي الله عنها وقالت: قد يكون بيننا وبين الضرائر، فغفر لي ولك ما كان من ذلك، فقالت عائشة: غفر الله لك ذلك كله، وتجاوز وحلك من ذلك، فقالت أم حبيبة: سررتني سرك الله، وكذلك أرسلت إلى أم سلمة رضي الله عنها، فقالت لها مثل ذلك.
هي رملة بنت أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية، من الصحابيات الفضليات، ابنة زعيم (أبو سفيان بن حرب عم النبي صلى الله عليه وسلم)، وأخت خليفة (الخليفة معاوية بن أبي سفيان)، وزوجة خاتم النبيين محمد عليه أفضل الصلاة والسلام.
اشتهرت بين العرب برجاحة الرأي، والزهد، وتفضيل الآخرة على الدنيا، تزوجت في بداية حياتها من عبيد الله بن جحش، وأسلمت معه في دار الأرقم بن أبي الأرقم.
وعندما نكّل المشركون بالمسلمين في مكة، هاجرت مع زوجها إلى الحبشة، تاركة خلفها الدنيا وما ملكت يدها، على الرغم من أنها كانت في الشهور الأولى من الحمل، وبعد عدة شهور من استقرارها في وطنها الجديد، رزقت بابنتها "حبيبة" وكنيت "بأم حبيبة".
زواجها من النبي صلى الله عليه وسلم:
كانت شفافة القلب وطاهرة، حتى إنها ذات يوم رأت زوجها في المنام في صورة سيئة، فهبت فزعة من نومها، حتى إذا كان الصباح، تحقق منامها وجاءها زوجها يخبرها أنه وجد النصرانية أفضل من الإسلام، فحاولت بكل جهدها رده إلى عقله وإنقاذه من الهلاك، ولكنه أبى.
وفي الليلة التالية سمعت في منامها من يناديها بأم المؤمنين، وفهمت أن الرسول صلى الله عليه وسلم سوف يتزوجها.
وبعد فترة توفي زوجها وهو على دين النصرانية، وأصبحت وحيدة في بلد الغربة، بلا زوج يحميها ولا سند، دون أن تملك القدرة على العودة لبلدها حيث لم يكن أبوها أبو سفيان قد آمن بعد، فاحتسبت عند الله وصبرت على ما ابتلاها به.
وعندما علم الرسول صلى الله عليه وسلم بما جرى لها، أرسل إلى النجاشي ملك الحبشة طالبا أن يزوجه إياها، فامتلأ قلب أم حبيبة فرحا بهذا العوض الرباني، وعلمت أن رؤياها كانت حقا، وأعلنت الموافقة فورا، فمنحها النجاشي صداقا قدره أربعمائة دينار، ووكلت ابن عمها خالد بن سعيد بن العاص، ليكون وليها في عقد القران.
صفاتها وأخلاقها:
كانت شديدة الإيمان، قوية في دين الله، لا تحابي أحدا ولو كان والدها الذي ربّاها، مادامت على الحق، ومما يروى أن والدها أبو سفيان زارها في بيتها ذات يوم، بينما كان في طريقه لملاقاة الرسول صلى الله عليه وسلم ليقنعه بتجديد الصلح، بعد أن نقض مشركو مكة صلح الحديبية، وعندما أوشك على الجلوس على فراش الرسول الكريم، أسرعت السيدة أم حبيبة ونزعته من تحت أبيها، فقال لها: "أراغبة بهذا الفراش يا بنية عني؟ أم بي عنه؟"، فأجابته: "بل به عنك، لأنه فراش الرسول- صلى الله عليه وسلم- وأنت رجل نجس غير مؤمن"، فغضب منها، وقال: "أصابك بعدي شر"، فقالت: "لا والله بل خير".
وعندما استعد الرسول صلى الله عليه وسلم لفتح مكة، كانت على علم بالموعد، فصانته في قلبها، ولم تفشه لأحد أبدا، وتم فتح مكة، ودخل عدد كبير في الإسلام من بينهم أبوها، ففرح قلبها، واطمأنت روحها، وشكرت الله سبحانه وتعالى على نعمه التي لا تعد ولا تحصى.
كما روت رضي الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم نحو خمسة وستين حديثاً، واتفق لها البخاري ومسلم على حديثين.
وفاتها:
لاقت السيدة أم حبيبة ربها عام 44 بعد الهجرة، وتم دفنها في البقيع، وقبل وفاتها دعت السيدة عائشة رضي الله عنها وقالت: قد يكون بيننا وبين الضرائر، فغفر لي ولك ما كان من ذلك، فقالت عائشة: غفر الله لك ذلك كله، وتجاوز وحلك من ذلك، فقالت أم حبيبة: سررتني سرك الله، وكذلك أرسلت إلى أم سلمة رضي الله عنها، فقالت لها مثل ذلك.
[/frame]
مشكوووووورة والله يعطيك الف عافيه
الشكر لكى يجزاكى الله خيرا
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
دائما مبدع ومتألق
في مواضيعك
مشكور على الطرح الروعه
واحنا في انتظار جديدك
والله يعطيك العافيه
في مواضيعك
مشكور على الطرح الروعه
واحنا في انتظار جديدك
والله يعطيك العافيه