الحمل والولادة والرضاعة من وظائف الانثى الأساسية في الحياة وسعادة الزوجة تصل إلى قمتها عندما تسمع بجوارها صوت المولود الجديد، ولكن الحمل الأول يحمل في مشواره المزيد من الخوف والقلق وانتظار المجهول وغيرها من المشاعرالتي قد تؤثر على العديد من السيدات الحوامل. وبسبب هذه التغيرات والمشاعر سنقدم بعض الحقائق عن الحمل الأول حتى يكون إن شاء الله حملاً عادياً وطبيعياً بدون أي مصاعب. ان انسب فترة للحمل الاول هي بين سن العشرين والثلاثين وهذه هي الفترة الذهبية للحمل والولادة عندما تكون المرأة في أوج نشاطها وحيويتها الصحية والبدنية ولا ننصح بتأجيل الحمل بعد سن الثلاثين عاماً إذا الظروف سمحت بذلك ولا تعجيله قبل سن العشرين. ان الحمل الاول بعد الثلاثين يكون مصحوباً بمضاعفات أكثر، كما ان الولادة تكون أصعب ويتعرض المولود كذلك لبعض المتاعب ويظهر هذا بوضوح إذا تأخر الحمل الاول الا ما بعد سن السادسة والثلاثين حيث تزيد نسبة الاجهاض والعمليات القيصرية ووفيات المواليد زيادة ملحوظة، ان رعاية الحوامل هي العناية بالسيدة في فترة الحمل واثناء الولادة والنفاس ورعاية المولود أيضاً، لذلك يجب ان تبدأ هذه الرعاية قبل ذلك بكثير من الوقت من أجل صحة وسلامة البنات الصغار اللواتي سيصبحن أمهات حتى يبدأن حياتهن الأسرية مزودات بالحقائق عن الصحة والأسرة ووظائف الأمومة وتنظيم الأسرة الأمر الذي يكفل لهن حياة متوازنة وناجحة باذن الله. اما عن فترة الحمل الاول فيجب ان تكون تحت اشراف طبي من الشهر الاول للحمل حتى بعد الولادة بستة أسابيع وخلالها تزود السيدة الحامل بالنصائح الخاصة بالتغذية واللبس والعمل والرياضة والمعاشرة الزوجية والادوية التي يجب تجنبها اثناء الحمل خصوصاً في الشهور الاولى، لانه من الخطورة تعاطي الادوية بدون استشارة الطبيب الاخصائي حيث يتسبب ذلك في حدوث اضرار عديدة مثل التشوهات الخلقية والاجهاض وغيرها، لذا يجب زيارة الطبيب شهرياً في الشهور السبعة الاولى وتزداد إلى مرتين في الشهر الثامن ومرة كل اسبوع في الشهر التاسع إلا إذا رأى الطبيب المعالج خلاف ذلك، تدرك الحامل ان اعراض الحمل البسيطة كالوحم والامساك وكثرة التبول والخمول تحدث في الشهور الاولى وتزيد نسبتها في الحمل الاول بالمقارنة بالحمل التالي، اما المضاعفات كالقئ المستعصي وتسمم الحمل وارتفاع الضغط وتورم القدمين وزلال البول والتهاب الكليتين فهي مضاعفات خطيرة يجب ان تشخص مبكراً وتعالج بسرعة بواسطة الطبيب المختص والا كانت عواقبها وخيمة على الأم والجنين.
إن هذه المضاعفات تكون أكثر حدوثاً في الحمل الاول وتقل نسبتها في الحمل الثاني والثالث ثم تزيد ثانية اعتباراً من الحمل الرابع، كما ترتفع نسبة هذه المضاعفات مع تقدم عمر الأم خاصة إذا حدث الحمل الاول بعد سن السادسة والثلاثين بشكل ملحوظ ومن المعروف ان السيدة الحامل تتعرض لتغيرات نفسية وانفعالية تتراوح في القوة وقد تزيد في بعض الحالات المرضية بعد الولادة بدرجة كبيرة (1 في 1000) ومن أسباب هذه التغيرات عدم ملائمة ظروف حياة المرأة لوظائف الأمومة، وقد يكون هناك تضارب بين مسؤوليات الأم وأنشطتها في الحياة العامة أو حياتها الأسرية وحينئذ ينشأ صراع نفسي يزيد من انفعالات الحامل بدرجة كبيرة ولا يخفى علينا انه مع نزول المرأة إلى مجال الحياة العامة تزداد هذه الحالات عدداً حتى تصل إلى نسبتها الاعلى في الدول الصناعية المتقدمة، ويجب على الاخصائي المعالج ان يشمل هذه الحالات بنظرة عميقة متفهمة وان يساعد المرأة الحامل على تغيير هذه الاتجاهات ومعرفة ما هو اضافي وضروري لوظائف الأمومة بطريقة عملية مبسطة واعطائها بعض الوقت للاجابة على أي استفسارات، وقد ثبت بأن الأم التي سبق تثقيفها بحقائق الأمومة ومسؤوليتها تكون اسعد حالا وابناؤها يكونون أكثر صحة، ويأتي دور الثقافة الصحية والأسرية في المدرسة والجامعة كما يأتي دور الطبيب المتفهم لدوره التعليمي في حالة الآلام النفسية اثناء الحمل والولادة والنفاس ليمنع ويشخص ويعالج الاضطرابات النفسية والانفعالية التي ترتبط بمضاعفات الحمل والولادة، وتساعد هذه النظرة الطبية الصريحة إلى ثقة الأم بطبيبها المعالج في الاطمئنان والثقة والراحة النفسية اثناء الحمل والولادة وتزيل من نفسها الخوف من المضاعفات والمجهول، كما يجب على الطبيب ان يقدم النصح فيما يتعلق بطرق تنظيم الأسرة بعد الولادة واثناء فترة النفاس.
موضوع جميل
موضوع رائع ومفيد
وجزاكي الله الف خير
وماقصرتي
اختي
تقبلي مروري
وجزاكي الله الف خير
وماقصرتي
اختي
تقبلي مروري
انا سعيده جدا بانضمامى لكم
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه معلومات مهمة لكل أم