تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الإخلاص .

الإخلاص . 2024.

خليجية

و الصلاة على سيدنا و حبيبنا محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم

من أبرز خصائص المؤمن الحق و مميزاته الإخلاص
و معناه أن يقصد الإنسان بقوله و عمله وجه الله تعالى و أن يكون ظاهره
كباطنه صفاء و نقاء .

قال تعالى :
<< إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق فاعبد الله مخلصاً له الدين ألا لله الدين الخالص >> الزمر الآية 2-3
<< قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصاً له الدين و أمرت لأن أكون أول المسلمين
قل إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم قل الله أعبد مخلصاً له ديني >>
الزمر الآية 11-14

و يقول الرسول صلى الله عليه و سلم لأبي ذر خليجية :
<< يا أبا ذر أتقن السفينة فإن البحر عميق ، و استكثر من الزاد فإن السفر طويل ، و خفف الظهر فإن العقبة كئود ، و أخلص العمل فإن الناقد بصير >>
فحينما يؤدى الإنسان عملا أو يقول قولا ابتغاء وجه الله تعالى غير طامع في
تقدم أوتأخر أو فائدة و منفعة و غير مقيم وزناً لجاه أو مظهر أو لقب أو اعتبار
آخر يكون مخلصاً
و إنما كان الإخلاص من صفات المؤمن الحق و من أعظم الأخلاق الإسلامية
لأنه في الحقيقة إيثار لله على غيره بالطاعة و الرضا و الخوف و الرجاء .
و هذا الإيثار معناه الإيمان بالله و التمسك به و الفرار إليه .
و الذي يكون هذا شأنه فهو المؤمن الحق الذي يحيا بالله و يعيش لله ، و يعمل
لله ، و يموت في سبيل الله .
و لأهمية الإخلاص و كونه روح كل عمل ، و سر كل نجاح ، و ميزان الإيمان
الصحيح و العقيدة الصادقة ، نوه الله تعالى بالمؤمنين المخلصين و أشاد بهم
و أحاطهم بعنايته و رعايته ، و تعهدهم بكرمه و فضله و قال عنهم :
<< كذلك لنصرف عنه السوء و الفحشاء إنه من عبادنا المخلصين >> يوسف الآية 24
<< و أذكر في الكتاب موسى إنه كان مخلصاً و كان رسولا نبياً >> مريم الآية 51
<< و لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين >> الحجر الآية 39
أما الرياء فهو العمل ابتغاء رضا الناس أو طلب المنزلة في قلوبهم ، و قد عرفه
الإمام الغزالى بأنه === إرادة العباد بطاعة الله ===
و هو و الإخلاص نقيضان لا يجتمعان في قلب إنسان ..
و كيف يجتمعان ؟
و هما نور و ظلام ، و حياة و موت ….
ذلك أن المرائي لا رأي له و لا همة ، ولا إيمان و لا عقيدة ، و لا مبدأ و لا كلمة
و لا عهد و لا وفاء ، فهو كالحرباء يتلون بكل لون ، و يميل مع كل ريح ، فهو
شبح بلا روح ، و كلمة بلا مدلول .
و لن يكون الإنسان مؤمناً حتى يكون مخلصاً ….
و لن تنتظم أمور الأمة ، و لن تستقيم شؤونها ، و لن يستقر وضعها ، إلا بإخلاص النفوس و تطهيرها من الرياء و النفاق .

اللهم نسألك النظر إلى وجهك الكريم ، و الشوق إلى لقائك من غير ضراء مضرة و لا فتنة مضلة .
أمين يا رب العالمين

اللهم نسألك النظر إلى وجهك الكريم ، و الشوق إلى لقائك من غير ضراء مضرة و لا فتنة مضلة .
أمين يا رب العالمين

جزاكى الله خيرا

شكرا لمرورك وتعليقك أختي اشجان الحسن

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.