كشفت دراسة موسعة أُجريت عن مشاكل الأمهات بعد الولادة أنّ الأمهات الجدد يواجهن احتمالات أكبر للإصابة بعدد من المشاكل النفسية، وقد سجل الآباء الجدد مشاكل نفسية مشابهة أيضًا لكنها لم تكن بنفس الكثافة التي عانت منها الأمهات، ووفقًا للخبراء فإنّ ذلك في الغالب يكون نتيجة لأنّ الآباء لا يتعرّضون لنفس التغيرات الجسمانية والاجتماعية المرتبطة بفترة الحمل والولادة، ووجدت الدراسة التي بنيت على بيانات أكثر من 3.2 مليون شخص أعمارهم فوق الثلاثين في الدنمارك أنّ الأشهر الثلاثة الأولى التي تتبع الولادة هي الأكثر خطورة على صحة الأم العقلية، خاصةً أول أسبوعين، ذلك لأنّ الأم تصطدم للمرة الأولى بقدر المسئولية الملقاة على عاتقها في تلك الفترة، كما أنّالأمهات الجدد يُسجلن أكثر حالات السيدات اللاتي يزرن الطبيب النفسي لطلب النصح والاستشارة، ومن ضمن الأمراض النفسية التي عانت منها الأمهات كانت أعراض الاكتئاب والفصام ومشاكل التكيّف والقلق، وتركز الدراسة على ضرورة إخضاع الأمهات الجدد لاختبارات نفسية عقب الولادة وعلاج اللاتي تظهر لديهنّ الأعراض.