تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » قصة عجيبة لكل مدخن

قصة عجيبة لكل مدخن 2024.

قصة عجيبة لكل مدخن

تزوجت قبل عشرة سنوات من شاب مدخن دون علمي أنه يدخن ورغم ثقافته ورزانته وحسنت عامله وكان محافظاً على الصلاة مما جعلني أحبه إلا أنني ذقت الجحيم والمصائب من جراء تدخينه ورائحته النتنة ورائحة ملابسه وحاولت معه لترك التدخين فكان يعدني خيراً ولكنه يماطل ويسوفوا ستمر هذا الوضع حتى كرهت نفسي فقد كان يدخن في السيارة وفي المنزل وفي كل مكان حتى إنني فكرت في طلب الطلاق بسبب التدخين وبعدأشهر رزقني الله بطفل كان يمنعني من طلب الطلاق أصيب طفلنا بالربو الشعبي وذكرالطبيب أن سبب ذلك يعود إلى التدخين وخصوصاً حوله لأن والده يدخن بجواره ولم ينثنزوجي عن التدخين وذات ليلة قمت من نومي على كحة طفلي الشديدة بسبب ربو الأطفالوقمت أبكي لحاله وحالي فعزمت أن أنهي هذه المأساة بأي ثمن ولكن هاتفاً أخذ يهتفبداخلي لماذا لا تلجئي إلى الله قمت وتوضأت وصليت ما شاء الله أن أصلي ودعوت الله بأن يعينني على هذه المصيبة ويهدي زوجي لترك التدخين وقررت الانتظار وذاتليلة كنا نزور مريضاً من أقاربنا منوماً في أحد مستشفيات الرياض وبعد خروجنا منزيارة المريض وأثناء توجهنا لموقف السيارات أخذ زوجي يدخن فكررت الدعاء له وبالقرب من سيارتنا لمحت طبيباً يبحث عن سيارته هو الأخر داخل المواقف ثم فجأة قام بالاقتراب من زوجي وقال له يا أخي أنا منذ السابعة صباحاً وأنا أحاول مع فريق طبي إنقاذ حياة أحد ضحايا هذه السجائر اللعينة من مرض سرطان الرئة وهو شاب في عمرك ولديه زوجة وأطفال ويا ليتك تذهب معي الآن لأريك كيف يعاني هذا المريض ويا ليتك ترى كيفحال أبنائه الصغار وزوجته الشابة من حوله ويا ليتك تشعر بدموعهم وهم يسألوني كل ساعة عن وضع والدهم ويا ليتك تحس بما يشعر به وهو داخل غرفة العناية المركزةحينما يرى أطفاله يبكون وترى دموعه تتساقط داخل كمامة الأكسجين لقد سمحت لأطفاله بزيارته لأنني أعلم من خبرتي بأنه سيموت خلال ساعات إلا أن يشاء الله ويرحمه ثم يا ليتك تشعر به وهو ينتحب ويبكي بكاء الأطفال لأنه يعلم خطورة حاله وأنه سيودعهمإلى الدار الآخرة أتريد أن تكون مثله لكي تشعر بخطورة التدخين يا أخي أليس لك قلب أليس لك أطفال و زوجة لمن تتركهم أيهونون عليك لمجرد سيجارة لافائدة منها سوى الأمراض والأسقام سمعت وزوجي هذه الكلمات وما هي إلا لحظات حتىرمى زوجي سيجارته ومن ورائها علبة السجائر فقال له الطبيب المخلص عسى ألا تكون هذه الحركة مجاملة بل أجعلها صادقة سترى الحياة والسعادة ثم ذهب إلي سيارته وأنا أرمقه وبح صوتي وتجمعت العبرات في مقلتي وفتح زوجي باب السيارة فرميت نفسي وانفجرت من البكاء حتى ظهر صوتي وعجزت عن كتم شعوري ولم أتمالك نفسي وأخذت أبكيوكأنني أنا زوجة ذلك المسكين الذي سيموت وأما زوجي فقد أخذه الوجوم وأطبق عليهالصمت ولم يستطع تشغيل سيارته إلا بعد فترة وأخذ يشكر ذلك الطبيب المخلص ,ويكيل له عبارات الثناء والمدح ويقول يا له من طبيب مخلص ولم أستطع مشاركته إلا بعدفترة وكانت هذه نهاية قصته مع التدخين وأثني وأشكر ذلك الطبيب وأسجل له كلتقدير وإعجاب وأدعو له في كل صلاة وكل مقام منذ ذلك اليوم الأبيض الذي ابيضت بهحياتنا وتخلصت من المعاناة وسأدعو له وسأدعو لكل مخلص مثلهتعلمت من هذهالحادثة فضل الدعاء وقدرة الله على تغيير الحال وتعلمت فضل الصبر مع الاحتساب والدعاء وتعلمت تقدير نعمة الله بأنه يهدي من يشاء وتعلمت فضل الإخلاص في القولوالعمل من هذا الطبيب الذي أدى دوره وهو في مواقف السيارات ما رأيكم لو أن كل شخص قام بعمله بهذه الطريقة وبهذا لإخلاصكم من المشاكل ستجلوكم من المنكرات ستختفي ولكن المشكلة أن معظم الأطباء والمدرسين والموظفين يقوم بعمله كوظيفة منأجل الراتب فقط وهذا سبب تخلفنا وسبب ضعف الطب والتعليم وتراكم الأخطاء

قصة عجيبة لكل مدخن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.